قصيدة عن الموت اتعظ يامسلم

انا العبد الذى كنت فى زينة الدنيا ملتهى
مالى لا ارى زينتها اليوم تنفعنى
مطروحا على الفراش وقد تملك المرض من جسدى
واتى بالطبيب كى يعالجنى ومالى اراه لا ينفعنى
وتملك البكاء منهم ولكن بكائهم يوجعنى
ها هو امر الرحمن قد صدر وملائكته تنظرنى
ها هو الشيطان فرحا فانا اليوم ابتعد
اين دعائى الذى كنت اردده لا اجد اذنى تسمعه
واين لسانى الذى كان ثرثارا ماله اليوم مكتتم
ما احلم الله الذى على المعاصى كان ينظرنى
ما احلم الله حيث امهلنى وقد تماديت فى ذنبى وامهلنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها بلا رفق ولا هون
وقد قام من كان احب الناس الى الى المغلس كى يغسلنى
وها هو المغسل يقلبنى بيده و بالماء يسكبنى
واشتد بكاء من احب حتى كاد ان يغشى عليه
وانتهى المغلس من الغسل و قد ناد القوم بالكفن
وفى لباسا ثلاث كفننى وامر القوم بالخشبى
وحملونى على الالواح اربعة ومن خلفهم من يشيعنى
وصلو على صلاة لا ركوع لها ولا سجود عل الله يرحمنى
وفى التراب وضعوا جسدى حتى اذانى التراب و الحصدى
اين انتم ذاهبون و فى الوحدة والظلمة تركتمونى
مال لاحد يجاوبنى ام ان صوتى لم يصل الى السمع
وجاء من كنت احب و كشف الكفن عن وجهى
و بدأ بالبكاء حتى انه بالدمع اغرقنى
وقال هلو عليه التراب فالى هنا انتهى الامر
وها هما من جاءوا لمحاسبتى ولكن ما يكون ردى
لماذا تركنى اهلى وانا كنت بهم استانس لوحدتى
جاء منكر ونكير بالخير والشر لمجازئتى او لعقابى





مالك يا نفس بالذنوب غارقة و وبالمعاصى مبارزة
يا نفس كفى عن العصيان ان للرحمن متواكى