امير اليوم وسيد الغد

اتا المساء ذلك الزائر المحبوب

اتا ليحتوينا ويفرش كفوفه ليجمع ما بداخلنا

من تراكمات لاتسقط الا بحضوره

اتا ليريحنا من عنا يوم شاق

اتا وهو يحمل معه مفاتيح

الروح

والنفس

والذاكره

فما ان تراه حتى تخرج ما بداخلها

له فهو يحركها ويغريها

بردائه المضلم وساعاته الثقيله

فروح

تعشقه ولا تقاوم نفحات هوائه الهادئه

فتذوب فيه لتمتزج بخيوطه السمىكه


لتنسج خيوط من الثقه

لتطرزردائه بشفافيه الوانها

وتهيم فى عتماته باحثه عن مكان تسكن فيه


والنفس



تنتضر مجيئه لتخرج مخزونها

لترمي حملها على امتا نه

تسعد بوجوده وتتمنا ان تطول اقامته

كي تختبئى خلف ستاره الاسود من نور النهار

ونضرات الناضرين

فهيى لاتسمح له ان يذهب قبل ان

تحمله من احزانها الشئ الكثير

فتودعه باهاتها امله ان يعود قبل ان يثقلها الهموم


والذاكره

لاترحب فيه فهو يحملها فوق طاقتها


فهو ياتى بحصيلت يوم شاق


ليرمى تراكمات ذلك اليوم فى سراديبها

يتعبها بكثرت التفكير بما سبق

انه اليل

ياتى ليخيم على كل شئ


انه امير اليوم

وسيد الغد

وملك الاحلام


فلا يوما بدونه


ولا غدا قبله

ولااحلام من غيره

فهو زائر ياتى ليسمعنا بكل رحابة صدر

فهو من يحتضن الالم فينا

نرتاح فى صحبته


لدرجة ان نسكب له قدح من دموعنا

ليرتوىفهو يعطينا الراحه

ونعطيه نحو العناء


فما اصعب الدنيا


من غير ليل يحتوينا