بسم الله الرحمن الرحيم
الله لا إله إلا هوالحى القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم له ما فى السموات و ما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم و لا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات و الأرض و لا يؤده حفظهما و هو العلى العظيم
صدق الله العظيم
و على الرغم من طول بحثى عن هذا الحديث فيما أتيح لى من المراجع على كثرتها لدى بفضل الله و نعمته فلم أعثر عليه بطوله ولا بنحوه بطوله ولا عن معاذ بن جبل ووجدت بعضه مختصرا عن عبد الله بن عباس بنحوه رواه أبو نعيم فى حليه الأولياء بنحوه و لكنى أسرد هنا حديثا رواه بن أبى الدنيا فى مكائد الشيطان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال:
بينما موسى جالسا فى بعض مجالسه إذ أقبل إبليس و عليه برنس له يتلون فيه ألوانا فلما دنا منه خلع البرنس فوضعه ثم أتاه
فقال له: السلام عليك يا موسى.
قال له موسى : من أنت؟
قال: إبليس.
قال: فلا حياك الله...ما جاء بك؟
قال: جئت لأسلم عليك لمنزلتك عند الله و مكانتك منه.
قال: ما الذى رأيت عليك؟
قال: به أختطف قلوب بنى أدم.
قال: فماذا إذا صنعه الإنسان إستحوذت عليه؟
قال: إذا أعجبته نفسه و استكثر عمله و نسى ذنوبه...و أحذرك ثلاثا...لا تخل بإمرأة لا تحل لك فإنه ما خلا رجل بإمرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابى حتى أفتنه بها...ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيت به فإنه من عاهد الله عهدا إلا و كنت صاحبه حتى أحول بينه و بين الوفاء به...و لا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما اخرج رجل صدقة فلم يمنعها إلا كنت صاحبه دون أصحابى حتى أحول بينه و بين الوفاء بها .
ثم ولى و هو يقول: يا ويله..يا ويله..يا ويله...علم موسى ما يحذر به بن أدم.
ولقاء إبليس عليه لعنة الله تعالى مع أنبياء الله وارد فى كتب كثيرة..فقد لقى أدم عليه السلام وموسى و أيوب و ذا الكفل و غيرهم صلوات الله عليهم أجمعين فعلى الله التكلان و هو المستعان..نعوذ به من كل شيطان مارد أو جان و صلى الله على محمد و على أله و صحبه وسلم تسليما كثيرا
المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلا على سيدنا محمد النبى الأمين و على آله الطاهرين و صحبه أجمعين.
عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه عن بن عباس(رضى الله تعالى عنهما)
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فى بيت رجل من الأنصار فى جماعة،فنادى منادى: يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول و لكم إلى حاجة؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أتعلمون من المنادى؟
فقالوا: الله و رسوله أعلم.
قال الرسول الله صلى الله عليه و سلم هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى.
فقال عمر بن الخطاب (رضى الله تعالى عنه):أتأذن لى يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: مهلا يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟(1)
و لكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول و إسمعوا منه ما يحدثكم.
قال بن عباس رضى الله عنه: ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ اعور كوسج و فى لحيته سبع شعرات كشعر الفرس وعيناه مشقوقتان بالطول،و رأسه كرأس الفيل الكبير،و أنيابه خارجة كأنياب الخنزير،وشفتاه كشفتى الثور.
فقال: السلام عليك يا محمد.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: السلام لله يا لعين،قد سمعت حاجتك ما هى؟
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك إختيارا و لكن جئتك إضطرارا.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: و ما الذى إضطرك يا لعين؟
فقال: أتانى ملك من عند رب العزة فقال غن الله تعالى يأمرك ان تأتى لمحمد صلى الله عليه وسلم و أنت صاغر ذليل متواضع و تخبره كيف مكرك ببنى أدم..وكيف إغوائك لهم..و تصدقه فى أى شىء يسألك..فوعزتى و جلالى لئن كذبته بكذبة واحدة و لم تصدقه لأجعلنك رمادا تذروه الرياح و لأشمتن الأعداء بك...و قد جئتك يا محمد كما أمرت فاسال كما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتنى عنه شمتت بى الأعداء..و ما شىء أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن كنت صادقا فاخبرنى من أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض الناس إلى..و من هو على مثلك.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: ماذا تبغض أيضا.
فقال: شاب تقى وهب نفسه لله تعالى.
قال: ثم من؟
قال: عالم ورع (عرفت أنت صبور)(2).
قال: ثم من؟
قال: من يدوم على طهارة ثلاثة.
قال: ثم من؟
قال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد و لم يشك ضره.
قال: و ما يدريك أنه صبور؟
قال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين.
قال: ثم من؟
قال: غنى شاكر.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: و ما يدريك أنه شكور؟
قال: إذا رأيته يخرج من حله و يضعه فى محله.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: كيف يكون حالك إذا قامت أمتى إلى الصلاه؟
فقال: يا محمد تلحقنى الحمى و الرعدة.
قال: و لم يا لعين؟
قال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة.
قال: فإذا صاموا؟
قال: أكون مقيدا حتى يفطروا.
قال: فإذا حجوا؟
قال: أكون مجنونا.
قال: فإذا قرءوا القرآن؟
قال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار.
قال: فإذا تصدقوا؟
قال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلنى قطعتين.
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: و لما ذلك يا أبا مرة؟
قال: فإن فى الصدقة أربع خصال ... وهى إن الله تعالى ينزل فى ماله البركة...و يحببه إلى حياته...و يجعل صدقته حجابا بينه و بين النار...و يدفع بها عنه العاهات و البلايا.
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: فما تقول فى أبى بكر؟
فقال: يا محمد لم يطعنى فى الجاهلية فكيف يطعنى فى الإسلام.
قال: فما تقول فى عمر بن الخطاب؟
قال: و الله ما لقيته إلا و هربت منه.(3)
قال: فما تقول فى عثمان بن عفان؟
قال: أستحى ممن إستحت منه ملائكة الرحمن.(4)
قال: فما تقول فى على بن ابى طالب؟
قال: ليتنى سلمت منه راسا برأس و يتركنى و أتركه و لكنه لم يفعل ذلك قط.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الحمد لله الذى أسعد أمتى و أشقاك إلى يوم معلوم.
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات و أين سعادة أمتك و أنا حى لا أموت إلى يوم معلوم؟...كيف تفرح على أمتك و أنا أدخل عليهم فى مجارى الدم و اللحم و هم لا يرونى...فوالذى خلقنى و أنظرنى إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين..جاهلهم و عالمهم..و اميهم و قارئهم..و فاجرهم و عابدهم..إلا عباد الله المخلصين.
قال: و من المخلصون عندك؟
قال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعالى و إذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم و الدينار و لا يحب المدح و الثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته...و إن العبد مازال يحب المال و الثناء و قلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم...أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد...أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر...و إن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد...أما علمت أن لى سبعين ألف ولد...و لكل ولد منهم سبعين ألف شيطان...فمنهم من قد وكلته بالعلماء...و منهم من وكلته بالشباب...و منهم من وكلته بالمشايخ...و منهم من وكلته بالعجائز...أما الشبان فليس بيننا و بينهم خلاف...و أما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاءوا...و منهم من قد وكلته بالعباد...و منهم من قد وكلته بالزهاد...فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال...و من باب إلى باب...حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص و هم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص و ما يشعرون...أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة حتى كان يعافى بدعوته كل من كان سقيما...فلم أتركه حتى زنى و قتل و كفر و هو الذى ذكره الله تعالى فى كتابه العزيز...بقوله تعالى:
(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين)6
أما علمت يا محمد أن الكذب منى و أنا أول من كذب و من كذب فهو صديقى...و من حلف بالله كاذبا فهو حبيبى...أما علمت يا محمد أنى حلفت لأدم و حواء بالله إنى لكما من الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبى...و الغيبة و النميمة فاكهتى و فرحى...و شهادة الزور قرة عينى و رضاى...و من حلف بالطلاق يوشك أن يأثم و لو كان مرة واحدة و لو كان صادقا فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته...ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاه ساعة فساعة...كلما يريد أن يقوم إلى الصلاه لزمته فأوسوس له و أقول له...الوقت باق و أنت فى شغل حتى يؤخرها و يصليها فى غير وقتها فيضرب بها فى وجهه...فإن هو غلبنى أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها... فإن غلبنى فى ذلك تركته حتى إذا كان فى الصلاه قلت له أنظر يمينا و شمالا فينظر فعند ذلك أمسح بيدى على وجهه و أقبل ما بين عينيه و أقول له قد أتيت مالا يصح أبدا...و أنت تعلم يا محمد من أكثر الإلتفات فى الصلاه يضرب الله بها فى وجهه...فإن غلبنى فى الصلاه و صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة و يبادر بها...فإن غلبنى و صلى فى الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام و أنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته...و يمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة...فإن غلبنى فى ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه فى الصلاه حتى يكون من المسبحين لى و هو فى الصلاه...فإن غلبنى فى ذلك نفخت فى أنفه حتى يتثائب و هو فى الصلاه فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان فى جوفه فيزداد بذلك حرصا فى الدنيا و حبا لها و يكون سميعا مطيعا لنا...و أى سعادة لأمتك و أنا آمر المسكين أن يدع الصلاه و اقول: ليست عليك صلاه...إنما هى على الذى أنعم الله عليه...و أقول للمريض دعها فإنها ليست عليك إنما هى على من أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالى يقول:
(و لا على المريض حرج)7
و إذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافرا فإذا مات تاركا للصلاه و هو فى مرضه لقى الله تعالى و هو غضبان عليه يا محمد.
و إن كذبت أو زغت فإسأل الله أن يجعلنى رمادا.
يا محمد أتفرح بأمتك و أنا أخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبى صلى الله عليه و سلم يا لعين من جليسك؟
قال: آكل الربا.
قال: فمن صديقك؟
قال: الزانى.
قال: فمن ضجيعك؟
قال: السكران.
قال: فمن ضيفك؟
قال: السارق.
قال: فمن رسولك؟
قال: الساحر.
قال: فما قرة عينك؟
قال: الحلف بالطلاق.
قال: فمن حبيبك؟
قال: تارك صلاه الجمعة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لعين فما يكسر ظهرك؟
قال: صهيل الخيل فى سبيل الله.
قال: فما يذيب جسمك؟
قال: توبة التائب.
قال: فما ينضج كبدك؟
قال: كثرة الإستغفار لله تعالى باليل و النهار.
قال: فما يخزى وجهك؟
قال: صدقة السر.
قال: فما يطمس عينيك؟
قال: صلاه السحر.
قال: فما يقمع رأسك؟
قال: كثرة الصلاه فى الجماعة.
قال: فمن أسعد الناس عندك؟
قال: تارك الصلاه عامدا.
قال: فأى الناس أشقى عندك؟
قال: البخلاء.
قال: فما يشغلك عن عملك؟
قال: مجالس العلماء.
قال: فكيف تأكل؟
قال: بشمالى و بإصبعى.
قال: فأين تستظل أولادك فى وقت الحرور و السموم؟
قال: تحت أظفار الإنسان.
قال النبى صلى الله عليه و سلم: فكم سألت من ربك حاجة؟
قال: عشرة أشياء.
قال: فما هى يا لعين؟
قال: سألته أن يشركنى فى بنى أدم فى مالهم و ولدهم فأشركنى فيهم و ذلك فى قوله تعالى:
"و شاركهم فى الأموال و الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا"
و كل مال لا يزكى فإنى أكل منه... و أكل من كل طعام خالطه الربا و الحرام...و كل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم...و كل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتى الولد سامعا و مطيعا...و من ركب دابة يسير عليها فى غير طلب حلال فإنى رفيقه لقوله تعالى:
"و اجلب عليهم بخيلك و رجلك"
و سألته أن يجعل لى بيتا فكان الحمام لى بيتا...
و سألته أن يجعل لى مسجدا فكان الأسواق...
و سألته أن يجعل لى قرآنا فكان الشعر...
و سألته أن يجعل لى أذانا فكان المزامير...
و سألته أن يجعل لى ضجيعا فكان السكران...
و سألته أن يجعل لى أعوانا فكان القدرية...
و سألته أن يجعل لى إخوانا فكان الذين ينفقون أموالهم فى المعصية ثم تلا قوله تعالى:
"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: لولا أتيتنى بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك.
قال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بن أدم و هم لا يرونى فأجرانى على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسى كيف شئت و إن شئت فى ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت...و أنا أفتخر بذلك إلى يوم القيامة...و إن من معى أكثر ممن معك و أكثر ذرية أدم معى إلى يوم القيامة...و إن لى ولد سميته عتمة يبول فى أذن العبد إذا نام عن صلاه العتمة...و لولا ذلك ما وجد الناس نوما حتى يؤدوا الصلاه...و إن لى ولد سميته المتقاضى فإذا عمل العبد طاعة سرا و أراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة و تسعين ثوابا من مائة ثواب فيبقى له ثواب واحد لإن له بكل عمل يعمله سرا مائة ثواب...و إن لى ولدا سميته كحيلا و هو الذى يكحل عيون الناس فى مجلس العلماء و عند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبدا...و ما من إمرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها و شيطان يقعد فى حجرها و يزينها للناظرين و يقولان لها: إخرجى يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك.
ثم قال: يا محمد ليس لى من الإضلال شىء إنما أنا موسوس و مزين و لو كان الإضلال بيدى ما تركت أحدا على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله و لا صائما و لا مصليا...كما أنه ليس لك من الهداية شىء بل انت رسول و مبلغ و لو كانت الهداية بيدك ما تركت على وجه الأرض كافرا...و إنما أنت حجة الله تعالى على خلقه...و أنا سبب لمن سبقت له الشقاوة...و السعيد من أسعده الله فى بطن أمه...و الشقى من أشقاه الله فى بطن أمه.
فقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله تعالى:
"و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك"
ثم قرأ قوله تعالى:
"و كان أمر الله قدرا مقدورا"
ثم قال النبى صلى الله عليه و سلم يا أبا مرة هل لك ان تتوب و ترجع إلى الله تعالى و انا أضمن لك الجنة؟
الله لا إله إلا هوالحى القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم له ما فى السموات و ما فى الأرض من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم و لا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات و الأرض و لا يؤده حفظهما و هو العلى العظيم
صدق الله العظيم
و على الرغم من طول بحثى عن هذا الحديث فيما أتيح لى من المراجع على كثرتها لدى بفضل الله و نعمته فلم أعثر عليه بطوله ولا بنحوه بطوله ولا عن معاذ بن جبل ووجدت بعضه مختصرا عن عبد الله بن عباس بنحوه رواه أبو نعيم فى حليه الأولياء بنحوه و لكنى أسرد هنا حديثا رواه بن أبى الدنيا فى مكائد الشيطان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال:
بينما موسى جالسا فى بعض مجالسه إذ أقبل إبليس و عليه برنس له يتلون فيه ألوانا فلما دنا منه خلع البرنس فوضعه ثم أتاه
فقال له: السلام عليك يا موسى.
قال له موسى : من أنت؟
قال: إبليس.
قال: فلا حياك الله...ما جاء بك؟
قال: جئت لأسلم عليك لمنزلتك عند الله و مكانتك منه.
قال: ما الذى رأيت عليك؟
قال: به أختطف قلوب بنى أدم.
قال: فماذا إذا صنعه الإنسان إستحوذت عليه؟
قال: إذا أعجبته نفسه و استكثر عمله و نسى ذنوبه...و أحذرك ثلاثا...لا تخل بإمرأة لا تحل لك فإنه ما خلا رجل بإمرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابى حتى أفتنه بها...ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيت به فإنه من عاهد الله عهدا إلا و كنت صاحبه حتى أحول بينه و بين الوفاء به...و لا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما اخرج رجل صدقة فلم يمنعها إلا كنت صاحبه دون أصحابى حتى أحول بينه و بين الوفاء بها .
ثم ولى و هو يقول: يا ويله..يا ويله..يا ويله...علم موسى ما يحذر به بن أدم.
ولقاء إبليس عليه لعنة الله تعالى مع أنبياء الله وارد فى كتب كثيرة..فقد لقى أدم عليه السلام وموسى و أيوب و ذا الكفل و غيرهم صلوات الله عليهم أجمعين فعلى الله التكلان و هو المستعان..نعوذ به من كل شيطان مارد أو جان و صلى الله على محمد و على أله و صحبه وسلم تسليما كثيرا
المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلا على سيدنا محمد النبى الأمين و على آله الطاهرين و صحبه أجمعين.
عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه عن بن عباس(رضى الله تعالى عنهما)
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فى بيت رجل من الأنصار فى جماعة،فنادى منادى: يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول و لكم إلى حاجة؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أتعلمون من المنادى؟
فقالوا: الله و رسوله أعلم.
قال الرسول الله صلى الله عليه و سلم هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى.
فقال عمر بن الخطاب (رضى الله تعالى عنه):أتأذن لى يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: مهلا يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟(1)
و لكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول و إسمعوا منه ما يحدثكم.
قال بن عباس رضى الله عنه: ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ اعور كوسج و فى لحيته سبع شعرات كشعر الفرس وعيناه مشقوقتان بالطول،و رأسه كرأس الفيل الكبير،و أنيابه خارجة كأنياب الخنزير،وشفتاه كشفتى الثور.
فقال: السلام عليك يا محمد.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: السلام لله يا لعين،قد سمعت حاجتك ما هى؟
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك إختيارا و لكن جئتك إضطرارا.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: و ما الذى إضطرك يا لعين؟
فقال: أتانى ملك من عند رب العزة فقال غن الله تعالى يأمرك ان تأتى لمحمد صلى الله عليه وسلم و أنت صاغر ذليل متواضع و تخبره كيف مكرك ببنى أدم..وكيف إغوائك لهم..و تصدقه فى أى شىء يسألك..فوعزتى و جلالى لئن كذبته بكذبة واحدة و لم تصدقه لأجعلنك رمادا تذروه الرياح و لأشمتن الأعداء بك...و قد جئتك يا محمد كما أمرت فاسال كما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتنى عنه شمتت بى الأعداء..و ما شىء أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن كنت صادقا فاخبرنى من أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض الناس إلى..و من هو على مثلك.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: ماذا تبغض أيضا.
فقال: شاب تقى وهب نفسه لله تعالى.
قال: ثم من؟
قال: عالم ورع (عرفت أنت صبور)(2).
قال: ثم من؟
قال: من يدوم على طهارة ثلاثة.
قال: ثم من؟
قال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد و لم يشك ضره.
قال: و ما يدريك أنه صبور؟
قال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين.
قال: ثم من؟
قال: غنى شاكر.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: و ما يدريك أنه شكور؟
قال: إذا رأيته يخرج من حله و يضعه فى محله.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: كيف يكون حالك إذا قامت أمتى إلى الصلاه؟
فقال: يا محمد تلحقنى الحمى و الرعدة.
قال: و لم يا لعين؟
قال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة.
قال: فإذا صاموا؟
قال: أكون مقيدا حتى يفطروا.
قال: فإذا حجوا؟
قال: أكون مجنونا.
قال: فإذا قرءوا القرآن؟
قال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار.
قال: فإذا تصدقوا؟
قال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلنى قطعتين.
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: و لما ذلك يا أبا مرة؟
قال: فإن فى الصدقة أربع خصال ... وهى إن الله تعالى ينزل فى ماله البركة...و يحببه إلى حياته...و يجعل صدقته حجابا بينه و بين النار...و يدفع بها عنه العاهات و البلايا.
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: فما تقول فى أبى بكر؟
فقال: يا محمد لم يطعنى فى الجاهلية فكيف يطعنى فى الإسلام.
قال: فما تقول فى عمر بن الخطاب؟
قال: و الله ما لقيته إلا و هربت منه.(3)
قال: فما تقول فى عثمان بن عفان؟
قال: أستحى ممن إستحت منه ملائكة الرحمن.(4)
قال: فما تقول فى على بن ابى طالب؟
قال: ليتنى سلمت منه راسا برأس و يتركنى و أتركه و لكنه لم يفعل ذلك قط.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الحمد لله الذى أسعد أمتى و أشقاك إلى يوم معلوم.
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات و أين سعادة أمتك و أنا حى لا أموت إلى يوم معلوم؟...كيف تفرح على أمتك و أنا أدخل عليهم فى مجارى الدم و اللحم و هم لا يرونى...فوالذى خلقنى و أنظرنى إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين..جاهلهم و عالمهم..و اميهم و قارئهم..و فاجرهم و عابدهم..إلا عباد الله المخلصين.
قال: و من المخلصون عندك؟
قال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعالى و إذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم و الدينار و لا يحب المدح و الثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته...و إن العبد مازال يحب المال و الثناء و قلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم...أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد...أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر...و إن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد...أما علمت أن لى سبعين ألف ولد...و لكل ولد منهم سبعين ألف شيطان...فمنهم من قد وكلته بالعلماء...و منهم من وكلته بالشباب...و منهم من وكلته بالمشايخ...و منهم من وكلته بالعجائز...أما الشبان فليس بيننا و بينهم خلاف...و أما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاءوا...و منهم من قد وكلته بالعباد...و منهم من قد وكلته بالزهاد...فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال...و من باب إلى باب...حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص و هم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص و ما يشعرون...أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة حتى كان يعافى بدعوته كل من كان سقيما...فلم أتركه حتى زنى و قتل و كفر و هو الذى ذكره الله تعالى فى كتابه العزيز...بقوله تعالى:
(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إنى برىء منك إنى أخاف الله رب العالمين)6
أما علمت يا محمد أن الكذب منى و أنا أول من كذب و من كذب فهو صديقى...و من حلف بالله كاذبا فهو حبيبى...أما علمت يا محمد أنى حلفت لأدم و حواء بالله إنى لكما من الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبى...و الغيبة و النميمة فاكهتى و فرحى...و شهادة الزور قرة عينى و رضاى...و من حلف بالطلاق يوشك أن يأثم و لو كان مرة واحدة و لو كان صادقا فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته...ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاه ساعة فساعة...كلما يريد أن يقوم إلى الصلاه لزمته فأوسوس له و أقول له...الوقت باق و أنت فى شغل حتى يؤخرها و يصليها فى غير وقتها فيضرب بها فى وجهه...فإن هو غلبنى أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها... فإن غلبنى فى ذلك تركته حتى إذا كان فى الصلاه قلت له أنظر يمينا و شمالا فينظر فعند ذلك أمسح بيدى على وجهه و أقبل ما بين عينيه و أقول له قد أتيت مالا يصح أبدا...و أنت تعلم يا محمد من أكثر الإلتفات فى الصلاه يضرب الله بها فى وجهه...فإن غلبنى فى الصلاه و صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة و يبادر بها...فإن غلبنى و صلى فى الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام و أنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته...و يمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة...فإن غلبنى فى ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه فى الصلاه حتى يكون من المسبحين لى و هو فى الصلاه...فإن غلبنى فى ذلك نفخت فى أنفه حتى يتثائب و هو فى الصلاه فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان فى جوفه فيزداد بذلك حرصا فى الدنيا و حبا لها و يكون سميعا مطيعا لنا...و أى سعادة لأمتك و أنا آمر المسكين أن يدع الصلاه و اقول: ليست عليك صلاه...إنما هى على الذى أنعم الله عليه...و أقول للمريض دعها فإنها ليست عليك إنما هى على من أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالى يقول:
(و لا على المريض حرج)7
و إذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافرا فإذا مات تاركا للصلاه و هو فى مرضه لقى الله تعالى و هو غضبان عليه يا محمد.
و إن كذبت أو زغت فإسأل الله أن يجعلنى رمادا.
يا محمد أتفرح بأمتك و أنا أخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبى صلى الله عليه و سلم يا لعين من جليسك؟
قال: آكل الربا.
قال: فمن صديقك؟
قال: الزانى.
قال: فمن ضجيعك؟
قال: السكران.
قال: فمن ضيفك؟
قال: السارق.
قال: فمن رسولك؟
قال: الساحر.
قال: فما قرة عينك؟
قال: الحلف بالطلاق.
قال: فمن حبيبك؟
قال: تارك صلاه الجمعة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لعين فما يكسر ظهرك؟
قال: صهيل الخيل فى سبيل الله.
قال: فما يذيب جسمك؟
قال: توبة التائب.
قال: فما ينضج كبدك؟
قال: كثرة الإستغفار لله تعالى باليل و النهار.
قال: فما يخزى وجهك؟
قال: صدقة السر.
قال: فما يطمس عينيك؟
قال: صلاه السحر.
قال: فما يقمع رأسك؟
قال: كثرة الصلاه فى الجماعة.
قال: فمن أسعد الناس عندك؟
قال: تارك الصلاه عامدا.
قال: فأى الناس أشقى عندك؟
قال: البخلاء.
قال: فما يشغلك عن عملك؟
قال: مجالس العلماء.
قال: فكيف تأكل؟
قال: بشمالى و بإصبعى.
قال: فأين تستظل أولادك فى وقت الحرور و السموم؟
قال: تحت أظفار الإنسان.
قال النبى صلى الله عليه و سلم: فكم سألت من ربك حاجة؟
قال: عشرة أشياء.
قال: فما هى يا لعين؟
قال: سألته أن يشركنى فى بنى أدم فى مالهم و ولدهم فأشركنى فيهم و ذلك فى قوله تعالى:
"و شاركهم فى الأموال و الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا"
و كل مال لا يزكى فإنى أكل منه... و أكل من كل طعام خالطه الربا و الحرام...و كل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم...و كل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتى الولد سامعا و مطيعا...و من ركب دابة يسير عليها فى غير طلب حلال فإنى رفيقه لقوله تعالى:
"و اجلب عليهم بخيلك و رجلك"
و سألته أن يجعل لى بيتا فكان الحمام لى بيتا...
و سألته أن يجعل لى مسجدا فكان الأسواق...
و سألته أن يجعل لى قرآنا فكان الشعر...
و سألته أن يجعل لى أذانا فكان المزامير...
و سألته أن يجعل لى ضجيعا فكان السكران...
و سألته أن يجعل لى أعوانا فكان القدرية...
و سألته أن يجعل لى إخوانا فكان الذين ينفقون أموالهم فى المعصية ثم تلا قوله تعالى:
"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: لولا أتيتنى بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك.
قال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بن أدم و هم لا يرونى فأجرانى على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسى كيف شئت و إن شئت فى ساعة واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت...و أنا أفتخر بذلك إلى يوم القيامة...و إن من معى أكثر ممن معك و أكثر ذرية أدم معى إلى يوم القيامة...و إن لى ولد سميته عتمة يبول فى أذن العبد إذا نام عن صلاه العتمة...و لولا ذلك ما وجد الناس نوما حتى يؤدوا الصلاه...و إن لى ولد سميته المتقاضى فإذا عمل العبد طاعة سرا و أراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة و تسعين ثوابا من مائة ثواب فيبقى له ثواب واحد لإن له بكل عمل يعمله سرا مائة ثواب...و إن لى ولدا سميته كحيلا و هو الذى يكحل عيون الناس فى مجلس العلماء و عند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبدا...و ما من إمرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها و شيطان يقعد فى حجرها و يزينها للناظرين و يقولان لها: إخرجى يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك.
ثم قال: يا محمد ليس لى من الإضلال شىء إنما أنا موسوس و مزين و لو كان الإضلال بيدى ما تركت أحدا على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله و لا صائما و لا مصليا...كما أنه ليس لك من الهداية شىء بل انت رسول و مبلغ و لو كانت الهداية بيدك ما تركت على وجه الأرض كافرا...و إنما أنت حجة الله تعالى على خلقه...و أنا سبب لمن سبقت له الشقاوة...و السعيد من أسعده الله فى بطن أمه...و الشقى من أشقاه الله فى بطن أمه.
فقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله تعالى:
"و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك"
ثم قرأ قوله تعالى:
"و كان أمر الله قدرا مقدورا"
ثم قال النبى صلى الله عليه و سلم يا أبا مرة هل لك ان تتوب و ترجع إلى الله تعالى و انا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قضى الأمر و جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة...فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين و خطيب أهل الجنة فيها و خصك و إصطفاك...و جعلنى سيد الأشقياء و خطيب أهل النار...و أنا شقى مطرود...و هذا أخر ما أخبرتك عنه و قد صدقت فيه...و الحمد لله رب العالمين أولا و آخرا...ظاهرا و باطنا...و صلى الله على سيدنا محمد النبى و على آله و صحبه...آمين...و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
الأربعاء 8 يناير - 13:39 من طرف خالد صقر
» ملف كامل عن المشويات وطرق التحضير
الأربعاء 20 فبراير - 11:53 من طرف خالد صقر
» اجمل دعاء في العالم
الأحد 5 أغسطس - 22:12 من طرف خالد صقر
» احمد نجم
الإثنين 27 فبراير - 15:47 من طرف farahmalk1
» احمد فؤاد نجم
الإثنين 27 فبراير - 15:26 من طرف farahmalk1
» نوكته
الإثنين 27 فبراير - 15:14 من طرف farahmalk1
» صور رااااااائعه
الإثنين 27 فبراير - 0:40 من طرف farahmalk1
» حلقات تعليم لفات الحجاب
الإثنين 27 فبراير - 0:10 من طرف farahmalk1
» حلقات تعليم لفات الحجاب
الإثنين 27 فبراير - 0:07 من طرف farahmalk1